paper airplane طائرة ورقية - Warmth in the frost

عذرا عن اي اخطاء

𝐸𝑛𝑗𝑜𝑦 ^_^

•

I don't want much..... All I wanted was a moment when I wouldn't tremble with loneliness.

•

تحت انوار السماء و الشوارع

وسط برد الجو و دفء الاوشحة

يسير ابطالنا بهدوء كسكون الليل

الصمت المريح لغتهما اغلب الاحيان

و بعد مدة ليست بطويلة بدأت الانوار تزداد و اصوات الناس تعلو تدل على اقترابهم من وسط المدينة التي تجملت بالانوار و الزينة بشكل آسر

ومع تقدمهم يزداد الازدحام و عدد المارة و ذلك ما سبب القلق و عدم الراحة لإيلين

لاحظ ارثر ذلك فقربها إليه أكثر و قال بابتسامته المطمئنة "اذا بما نبدأ هممم؟ تسوق سريع ام شراء بعض الهدايا؟ " لترد ايلين "لابأس معي افعل ما يحلو لك" ابتسم بهدوء و جرها معه لمحل صغير

اهلا بكم في متجرنا المتواضع_

رحبت بهم العاملة بابتسامة لطيفة ليبادلها التحية ويبدآ بالتجول

كان المحل يحوي على هدايا صغيرة و اكسسوارات لطيفة و أشياء جميلة من دمى و هدايا تناسب الأجواء

اشترى ارثر البعض من اجل معارفه بينما ايلين كانت تناظر المعروض أمامها تارة و الطفل الكبير الذي يتنقل هنا و هناك تارة آخرى إلى أن جذبها ندائه لها لتستجيب ترى ما يريده

"انظري لاغطية الهواتف هذه اليست جميلة " أشار لاغطية هواتف تبدو للازواج و الاصدقاء المقربين لونها أشبه بالمجرة المرصعة ببريق كالنجوم أحدها يحتوي على قمر و الآخر يحوي شمسا

لمعت عيون إيلين بإعجاب واضح

فقد كانتا كشيء يصفهما و علاقتهما بشكل لطيف و عميق في ذات الوقت

آرثر لاحظ هذا و قرر شرائها مباشرة لكن خطر في باله سؤال تردد في طرحه

"لكن إيلين..هل..."

160Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡTdxME55MQ5

همهمت له الأخرى تحثه على اكمال سؤاله بعد ان لاحظت تشوشه

"هل تملكين هاتفا؟؟"

رمشت بهدوء عدت مرات و هي تناظر المرتبك أمامها

"اجل بالطبع املك"

وضعت يدها في جيبها و هي تتمتم

"انا لا استعمله كثيرا ...لكني لست ضد التكنلوجيا او من العصر الحجري او شيء من هذا القبيل "

أخرجت هاتفها من جيبها تريه اياه و كأنها تقول أرأيت انا لست غبية او ما شابه

صحيح أنه ليس بالطراز الحديث او من أحدث إصدارات الأجهزة و الهواتف

لكنه يبدو جديدا و نظيفا أكد آرثر ان ذلك يعود لقلة الاستعمال لكنه يبقى جيدا يمتلك أغلب الناس مثله

"اسف لم أرك تستعملينه من قبل ..اذا سأشتريهما ..اعتقد اني سآخذ خاصة الشمس ما رأيك؟"

همهمت ايلين قبل أن تقول بتمتمة ظنت ان آرثر لن يسمعها

'اعتقد انه يناسبك فتى الشمس'

حل هدوء صغير جعلها تدرك انه سمعها

فنظرت إليه فوجدته ينظر إليها بدوره بملامح متعجبة فارتبكت

"اا-انا ..انا لم اقصد ..اعنيـ

قاطع كلماتها المبعثر ضحك ارثر و قوله

ــ لا بأس ايلين... لا عليك احببت اللقب و يبدو انني لست الوحيد من يطلق الالقاب

صمت قليلا قبل ان يتابع

الغلاف الآخر سيكون لك ...يناسبك ...يا ابنة القمر

همهمت ايلين و استدارت تحاول إخفاء حرجها

لكن احمرار اذنيها الشديد كان واضحا لآرثر الذي حاول تم ضحكه كي لا يحرجها اكثر

رغم انه وجد ملامحها المحرجة و الخجولة لطيفة جدا و مميزة

تقدم هو ليدفع ثمن ما اشتراه بينما ايلين كانت تنتظره بينما تغير اغطية هواتفهما بالجديدة

حال خروجهما لفح وجهيهما الهواء البارد لكنهما ابتسما و هما يحدقان بهواتفهما

«مهلا ايلين..هل بمكنك اعطائي حساباتك في مواقع التواصل...كما تعلمين لنستطيع التراسل؟»

رمشت ايلين عدت مرات واعادت ببصرها للهاتفها

«يمكنك اخذ رقمي...لكن لا امتلك اي حسابات في اي من تلك المواقع »

160Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡGGGXq66t9G

دقيقة صمت حلت عليهما حاول فيها ان يستوعب ما قالته للتو

حقا؟ هل هناك من لا يستعملها؟

قاطعت افكاره ايلين و هي تمد لارثر هاتفها وهو اخذه ليتحقق

لم تكن مزحة هي حقا لا تملك اي منها

وفي لحظة لمعت عيون ارثر كمن اتته فكرة عظيمة

"دعيني اهتم بهاتفك استطيع تعليمك استخدامها و افتح حسابات لك ما رأيك همم؟ "

حدقت ايلين به و بالهاتف في يده ثم اشاحت بوجهها كالعادة و هي تتمتم ب شيء كـ'افعل ما يحلو لك' لايهم

وهكذا بقي ارثر يشرح ويثرثر لايلين عن كل صغيرة و كبيرة عن هاتفها اثناء تجولهم في الشوارع-متشابكي الايدي كالعادة-ويجربان الطعام من المحلات الصغيرة المنتشرة في كل مكان هنا و هناك ويلتقطان بعض الصور للذكرى

•

مر الوقت بسرعة و هاهي السنة على وشك الانتهاء بعد دقائق

و قد وجدا مكان جيد لمراقبة الالعاب النارية التي ستزين السماء بعد قليل

ـ البرد شديد هل اعطيكِ قفازي؟ سأل ارثر

ـ لا باس معتادة على البرد

ــ لا بامكانك اخذه انظري انت تتجمدين

بهدوء امسك آرثر يد ايلين برقة يلبسها القفاز

اما هي فكانت تحدق في ملامه القريبة... هادئة قلقة حنونة... نظراته دافئة كمن ينظر الى اثمن ما لديه

ما يدفعها للتساؤل

لما قد ينظر الي بهذه النظرة؟

ما الذي يدور في ذهنه؟ ولماذا يعاملها كانها جوهرة يخشى عليها ان تخدش؟

ماذا اكون بالنسبة لك آرثر؟

الاف الاسئلة التي كالعادة تؤثر الاحتفاظ بها لنفسها

لماذا؟

لعلها تخشى تغير كل شيء اذا سألت؟

لماذا تخشى ذلك؟

لا احد يعلم

حتى ايلين

لاتزال في دوامة

عالقة بين ما يحدث و الاوهام التي تنسجها مخاوفها

فماعادت قادرة على معرفة الحقيقة من الاكاذيب

ـ ايلين.. اين ذهب تفكيرك

جفلت تنظر اليه كمن استيقظ من حلم قصير

ـ هيا سيبدأ العد التنازلي قال بابتسامة مرحة

خمسة

اربعة

ثلاثة

اثنان

واحد

راقبت ارتفاع الالعاب و انفجارها باشكال جميلة

عيونها تراقب الانوار المتوهجة في السماء

وارثر يراقب السماء و انوارها في عيون سوداء جميلة تبدو كالمجرة بسبب انعكاس بريق الالعاب النارية عليها

التفتت اليه و التقت عيونهما لتتحدث عوضا عنهما مع الاضواء البراقة المسلطة عليهما ابتسم ارثر بدفء قبل ان يقول

تمني امنية ايلين.. لربما تتحقق الاماني في مثل هذه اللحظات الدافئة

ورفع بصره للاعلى ثم اغلق عينيه

يتمنى امنية ما

في اللحظة التي ابتسم فيها ارثر لها

شعرت بأن قلبها يرتجف لكن ليس بسبب الوحدة هذه المرة بل بشعور اعمق.. مختلف.. ادفء؟

هي لا تصدق ان الاماني قد تحقق باطفاء الشموع او عند سقوط الشهب او اطلاق العاب نارية في السماء

لكنها و لسبب ما هذه المرة

تمنت ان يدوم هذا الشعور و ان يستمر في التوغل و احاطت روحها لتشعر و لو بالقليل من الدفء وسط الصقيع

صقيع الشتاء

صقيع الحياة

و صقيع روحها

لكن الان هي فقط ستكون صبورة تنتظر ما يخبأه القدر لها في المستقبل

على امل ان يكون شخص ما اشقر يحب الظهور فجاة و توزيع الابتسامات و الكلمات الطيفة.. جزء من هذا المستقبل

تأخر الوقت بالفعل و هاهي يد ايلين الدافئة بفضل القفاز اصبحت اكثر دفء بسبب يد ارثر التي تمسكها باحكام في جيبه بلطف

يسيران بصمت و هدوء معتاد بينهما

في اغلب اللحظات الثمينة الهادئة الخالية من الكلمات حيث الصمت و عيونهم تفهم كل شيء.

لا حاجة للكلمات بين همسات القلوب

وهنا بين رياح باردة و معاطف دافئة

تحت سماء مظلمة و بين طيات الشتاء

قلبان متشابهان كلاهما ذاق الالم و مرارة الجراح

فهل سيكونان العلاج لبعضهما البعض

لا نعلم بعد

قد نعلم قريبا... وربما لا

لانعلم ذلك كذلك

كل ما نعلمه ان ما بينهما لم يعد مجرد تحت ما يسمى غرباء.. بل صار اعمق حتى من احباء

سنكتشفه لاحقا.. اما الان فهاهما قد وصلا الى بيتيهما

تبادلا النظرات و الابتسامات قبل ان يودعها بصمت غافلين عن ان كلاهما يحملان نفس المشاعر المثقلة لكن الدافئة في صدريهما

•

نهاية البارت

~~~~~•~~~~~

160Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡLeUY2LJ5TO

احس البارت دافئ و لطيف و حاولت ان يكون اطول قدر الامكان

ععلى كل حال

رايكم

اسئلة

توقعات

الى اللقاء شكرا لوصولكم الى هنا

♡مع حبي ♡

160Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡEwesCd9EZF

160Please respect copyright.ＰＥＮＡＮＡXLnjTsFP0q

ns216.73.216.13da2

Reading Theme:

Font Size:

Line Spacing:

Paragraph Spacing:

Load the next issue automatically